روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | العنوسة... تدمرني..!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > العنوسة... تدمرني..!


  العنوسة... تدمرني..!
     عدد مرات المشاهدة: 4285        عدد مرات الإرسال: 0

[] الاستشارة:

تجاوزت الثلاثين من عمري ولم أتزوج بعد، وأصبحت مسكونة بالخوف من العنوسة وأصبح الكل يذكرون العنوسة أمامي وأنني يمكن ألا أنجب أطفالا بعد الآن، فهل هذا مرض قلب...كيف أتصرف وماذا أصنع..؟

¤ الــــرد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فإن طلب الزواج، وحب الذرية، والإستقلال في بيت الزوجية، كل ذلك من الأمور التي فطر الله عليها النفس البشرية السوية، ولقد ذكر الله أن الأنبياء على جلالة قدرهم كانت لهم أزواجا وذرية صلوات الله وسلامه عليهم، فقد قال: {ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية}.

ولكن السؤال الذي يفرض نفسه في مثل هذه الحال: هل إستشعرت أن الزواج والذرية رزق من الله عز وجل إذا كتبه للعبد فإنه لن يحول بين العبد ورزقه أحد مهما كان، ثم هل تدبرت أن قدر الله وقضاءه مقدر بحكمة بالغة ولا تنفك رحمته عن قدره وحكمته، فإذا إستشعرت ذلك سَرى برد اليقين والطمأنينة إلى قلبك، فأصبحت موقنة بأن رزقك آتيك لا محالة، وأن التفكير بعدم حصول الرزق مدخل من مداخل الشيطان، حتى يبعد العبد عن ربه، بل قد يوقعه بما هو أشد وأدهى وهو اليأس والقنوط من رحمة الله تعالى.

وتذكِّري أن منع الرزق هو عين العطاء، لأن ربك لا يمنع بخلا أو عجزاً فهو الكريم القادر.

لذا أوصيك أختي الفاضلة بتقوية إيمانك بالله وحسن الظن به، ثم لا تقفي مكتوفة الأيدي، بل تذكري قول الحبيب صلى الله عليه وسلم: «لا يرد القدر إلا الدعاء».

فأكثري من سؤال الله عز وجل الزوج الصلاح والذرية الطيبة {ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين}، {رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين}.

ثم أشغلي نفسك بما هو نافع ومفيد، فلديك فسحة من الوقت، فإذا تزوجت وأصبحت أماً فإنك ستبكين على تفريطك في لحظة فراغك أيام ما قبل الزواج، فالنبي صلى الله عليه وسلم أوصى أمته بقوله: «اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وفراغك قبل شغلك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وحياتك قبل موتك».

والإنسان لا يدري متى يفارق الحياة، وليس المهم أن يلقى العبد ربه وقد تزوج وأصبحت له ذرية، فإن الله ليس بسائله عن ذلك كله، لكنما السؤال عن زاده من العلم النافع والعمل الصالح.

عليك بالالتحاق ببعض حلقات العلم، وأعظمه حفظ كتاب الله عز وجل، وإحذري من السلبية والإنكفاء على الذات فإن ذلك يسبب دمار الروح وإضاعة العمر الثمين دون طائل.

أسأل الله أن يرزقك زوجاً صالحاً، وذرية طيبة، وحياة كريمة.

المصدر: موقع رسالة الإسلام.